الصلاة على محمد و آل محمد هي من أفضل الأذكار و الأوراد التي وضعت بين يَدي الخلق لأجل الوصول إلى الكمال و الأهداف السامية ، فهي دواء لكل داء ، حيث وردت الروايات بانها تُذهب النفاق و تهدي إلى الجنان و تزيد في الأعمار و الأرزاق ، بل سببٍ لقضاء الحوائج المادية و المعنوية .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) في فضل شهر رمضان : مَن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين .
المصدر: أمالي الصدوق ص155
سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ :
{ إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما } ، فقال (عليه السلام) : الصلاة من الله عزّ وجلّ رحمةٌ ، ومن الملائكة تزكيةٌ ، ومن الناس دعاءٌ ، وأما قوله عزّ وجلّ : { وسلّموا تسليما } فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه .. فقلت له :
فكيف نصلي على محمد وآله ؟.. قال: تقولون :
" صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته " فقلت : فما ثواب مَن صلّى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟.. قال: الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمه !
المصدر: معاني الأخبار ص368
قلت للصادق (عليه السلام) : إني دخلت البيت فلم يحضرني شيءٌ من الدعاء إلا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال (ع) : لم يخرج أحدٌ بأفضل مما خرجت .
المصدر: ثواب الأعمال ص140
قال الصادق (عليه السلام) : أَلاَ أُعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنم ؟.. قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر : اللّهم صلّ على محمد وآل محمد - مائة مرة - يقي الله به وجهك من حرّ جهنم .
المصدر: ثواب الأعمال ص140
الصلاة على النبي وآله :
اللهم صلّ على محمد وآل محمد في الأولين ، وصلّ على محمد وآل محمد في الآخرين ، وصلّ على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى ، وصلّ على محمد وآل محمد في المرسلين .. اللّهم !.. أعط محمداً الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة .. اللّهم !.. إني آمنت بمحمد ولم أره ، فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته ، وارزقني صحبته ، وتوفّني على ملّته ، واسقني من حوضه مشرباً سائغاً هنيئاً لا أظمأ بعده أبداً ، إنك على كلّ شيءٍ قدير .. اللّهم !.. كما آمنت بمحمد ولم أره ، فعرفّني في الجنان وجهه.. اللّهم !.. بلّغ روح محمد عني تحيةً كثيرةً وسلاما ".
فإنّ مَن صلّى على النبي (ص) بهذه الصلوات هُدمت ذنوبه ، ومُحيت خطاياه ، ودام سروره ، واستُجيب دعاؤه ، وأُعطي أمله ، وبُسط له في رزقه ، وأُعين على عدوه ، وهي له سبب أنواع الخير ، ويُجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى ، يقولهن - ثلاث مرات - غدوة و- ثلاث مرات - عشية .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ ، فإنها تذهب بالنفاق .
المصدر: ثواب الأعمال ص144
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن صلّى عليّ يوم الجمعة - مائة مرة - قضى الله له ستين حاجة : منها للدنيا ثلاثون حاجة ، وثلاثون للآخرة .المصدر: ثواب الأعمال ص141
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن صلّى عليّ مرة صلى الله عليه عشراً ، ومَن صلّى عليّ عشراً صلّى الله عليه مائة مرة ، ومَن صلّى عليّ مائة مرة صلّى الله عليه ألف مرة ، ومَن صلّى عليّ ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبدا .
المصدر: جامع الأخبار
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن صلّى عليّ مرة لم يبق من ذنوبه ذرة .
المصدر: جامع الأخبار
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : مَن ذكرني فلم يصلِّ عليّ فقد شقي ، ومَن أدرك رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقي ، ومَن أدرك أبواه أو أحدهما فلم يبرّ فقد شقي.
المصدر: جامع الأخبار ص69
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من دعاءٍ إلا بينه وبين السماء حجابٌ حتى يُصلّى على محمد وآل محمد ، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء ، وإذا لم يفعل ذلك لم يُرفع الدعاء .
المصدر: جامع الأخبار
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة أسماء الخلائق كلهم ، وأسماء آبائهم ، فهو قائمٌ على قبري إذا مت إلى يوم القيامة ، فليس أحدٌ يصلّي عليّ صلاةً إلا قال : يا محمد !.. صلّى عليك فلان بن فلان بكذا وكذا ، وإنّ ربي كفل لي أن يصلّي على ذلك العبد بكل واحدةٍ عشراً.
المصدر: جمال الاسبوع ص241
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ذِكرُ الله عزّ وجلّ عبادةٌ ، وذكري عبادةٌ ، وذِكرُ علي عبادةٌ ، وذِكرُ الأئمة من ولده عبادةٌ .
المصدر: الاختصاص ص224
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن صلّى عليّ كلّ يومٍ ثلاث مرات ، وفي كلّ ليلةٍ ثلاث مرات - حبّاً لي وشوقاً إليّ -كان حقا على الله عزّ وجلّ أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم
المصدر: دعوات الراوندي
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : رأيت في ما يرى النائم عمي حمزة بن عبد المطلب وأخي جعفر بن أبي طالب ، وبين يديهما طبقٌ من نبقٍ فأكلا ساعةً ، فتحوّل النبق عنباً فأكلا ساعةً ، فتحوّل العنب لهما رطباً فأكلا ساعةً ، فدنوت منهما ، وقلت :
بأبي أنتما أي الأعمال وجدتما أفضل ؟.. قالا: فديناك بالآباء والأمهات !.. وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك ، وسقي الماء ، وحبّ علي بن أبي طالب .
المصدر: دعوات الراوندي
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن صلّى عليّ في كتابٍ ، لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب .
المصدر: منية المريد
قال أبو الحسن (ع) : مَن قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثنّي رجليه أو يكلّم أحدا :
" إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً .. اللّهم صلّ على محمد وذريته " قضى الله له مائة حاجة : سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة .. قلت : ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين ؟..
قال: صلاة الله رحمةٌ من الله ، وصلاة ملائكته تزكيةٌ منهم له ، وصلاة المؤمنين دعاءٌ منهم له .
المصدر: ثواب الأعمال ص141
لاتنسونا من صالح دعائكم
و خير شاهد على أنها ترفع الفقر المادي هذه القصة الواقعية :
يروى أن فقيراً خرج من بيته يوماً لطلب الرزق لعياله لكنه لم يدر أين يذهب ، فأخذ يسير في الطريق ، و مر بمسجد فسمع الخطيب يتحدث للناس عن فضل الصلاة على محمد و آله و يرغبهم بذلك . جلس عند باب المسجد ليسمع ما يقوله الخطيب من فوق المنبر ، فسمع ضمن الكلام أنَ الصلاة على النبي و أهل بيته الطاهرين بشكل دائم سوف يجعل الله البركة في أمواله ، و إذا ذكر الفقير الصلاة و استمر على ذلك فسوف ينزل الله له الرزق من السماء . > >انصرف الفقير بعد سماعه لكلام الخطيب ، و اخذ يسير في الطريق و لسانه يلهج بذكر الصلاة على محمد و آله الطيبين الأطهار . استمر على هذا الأمر بشكل متواصل ، و في أحد الأيام و هو يسير في خربة عثرت رجله بصخرة ، و عندما رفعها وجد تحتها كيساً مملوءاً بالليرات الذهبية و الجواهر ، فقال في نفسه : أنا موعود بالرزق من السماء ، و أنا لا أريد رزقً من الأرض ، و ما يدريني لهل هذا الكيس يخص شخصا معينا قام بتخبئته تحت هذه الصخرة و لا يجوز لي أن آخذه . فوضع الصخرة على الكيس كما كانت ، و رجع إلى بيته خالي اليدين . و لما استقر في بيته ؛ قص ما رىه على زوجته بالتفصيل .
كان لهذا الرجل جار يهودي ، كان في تلك الأثناء على السطح و سمع من الرجل الفقير كل ما قاله لزوجته .
فنزل اليهودي من السطح و توجه مسرعاً نحو الخربة حيث الجواهر و الذهب فرفع الصخرة و أخذ الصرةَ و رجع إلى بيته ، فتح الصرة امام زوجته ، فوجدها مملوءة بالعقارب و الأفاعي ! فقال لزوجته : إن جارنا المسلم عدو لدود لنا ، لمَا عرف بوجودي على سطح داره ، تكلم بهذا الكلام لكي أسمع منه ذلك ثم أذهب إلى الصرةَو آتي بها إلى البيت لكي تهجم علينا العقارب و الأفاعي و تقتلنا ! و لهذا سوف ألقي الذي في الصرة على رأسه من فوق السطح ليموت كما أراد لنا ذلك !
و بالفعل جاء اليهودي إلى سطح دار جاره ، فوجده جالساً مع زوجته يتجادلان بصوت مرتقع ، و سمع المرأة تقول لزوجها : يا هذا هل من الصحيح أن تعثر على صرةً مملوءة بالذهب و الجواهر فتتركها في مكانها ، و نحن لا نملك ما نأكله ؟ قال الزوج : إني أرجوا من الله عزَ و جل ان ينزل علي الرزق من السماء .
فتح اليهودي الصرةَ و ألقى ما فيها على رأس الرجل الفقير و زوجته ، فسمع الرجل صوتاً فوقَ رأسه ، و إذا به عندما رفع رأسه يرى قطعاً ذهبية و مجوهرات تتساقط عليه ! فقال لزوجته : انظري إلى رزق الله تعالى .. ألم أقل لكِ إني موعود بالرزق من السماء ؟ و اخذ يكرر الصلاة على محمد و آل محمد .
رأى اليهودي بأن الذي يتساقط هو ذهب و مجوهرات و ليس عقارب ! فأمسك عن الإلقاء ، و نظر في الكيس مرة أخرى فرآه مكتظا بالعقارب أيضاً ! فألقى بقية الكيس في بيت الرجل المؤمن و إذا به ينقلب إلى ذهب و جواهر ! و هنا عرف اليهودي أنَ ما يرجي سر من الأسرار الإلهية .
ثم تذكر القصة التي جرت في زمن موسى ( عليه السلام ) حيث أصبح ماء النيل دماً عبيطاً للأقباط ، بينما كان ماءً عذباً لبني إسرائيل ، بعدها نادى جاره المسلم ليصعد إليه إلى سطح الدار ، فصعد الرجل على سطح داره ، عندها أسلم اليهودي على يده بعد أن رأى صدقه .
الرجل المؤمن بدورهِ لم يقصر معه ، حيث أعطاه مقداراً كافياً من الليرات الذهبية و الجواهر ليستعين بها على أموره الدنيوية و لكي يرى المسلمين ليسوا مجرد كلام و شعارات ، بل هناك من يقرن القول بالعمل .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
__________________
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك