أصحاب الكِساء خمسة ، و هم :
1. النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( عليها السَّلام ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
سبب تسميتهم بأصحاب الكساء :
ذات يوم جمع النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً ، ثم جَلَّلَهم بكساء يماني ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ فيهم آية التطهير [1] ، و بهذه المناسبة سُمُّوا بأصحاب الكساء .
ثم أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أدلى ـ حال اجتماعهم تحت ذلك الكساء ـ بحديث عُرف بحديث الكساء ، و قد روي حديث الكساء بصيغٍ كثيرة ، كلها تؤكد على شيءٍ واحد و هو أن مراد الله عَزَّ و جَلَّ من " أهل البيت " في آية التطهير إنما هو أولئك النفر الذين اجتمعوا تحت الكساء عند نزول آية التطهير بشأنهم ، و ليس المقصود من أهل البيت غير هؤلاء الخمسة .
الهدف من الاجتماع تحت الكساء :
أراد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) من خلال هذا الإجراء التطبيقي بيان أمرين هامين :
1. التأكيد على اختصاص آية التطهير بأولئك النفر من أهل بيته المجتمعين معه تحت الكساء خاصة .
2. قطع الطريق على كل إدعاء بشمولها لغيرهم .
و يدل على هذا تصريح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بذلك في بعض الصيغ المروية من حديث الكساء .
ففي رواية أحمد عن أم سلمة : " فرفعتُ الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي و قال إنّك على خير " [2] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] آية التطهير هي قول الله عز و جل : ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ ( القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 422 )
[2] مسند أحمد : 3 / 292 ـ 323