قال القطب الراوندي في الخرايج حدث فطرس (بطريق خ د) رجل متطبب(1) وقد أتى عليه مئة سنة ونيف(2) فقال: كنت تلميذ بختيشوع(3) طبيب المتوكل وكان يصطفيني، فبعث اليه الحسن العسكري (عليه السلام) ان يبعث اليه بأخص اصحابه عنده، ليفصده، فاختارني وقال: قد طلب مني الحسن (عليه السلام) من يفصده فسر اليه وهو اعلم في يومنا هذا ممن هو تحت السماء فاحذر ان تتعرض عليه فيما يأمرك به فمضيت اليه فامرني الى حجرة، وقال كن ها هنا الى ان اطلبك، قال: وكان الوقت الذي اتيت اليه فيه عندي جيداً محموداً للفصد، فدعاني في وقت غير محمود له فاحضر طستاً كبيراً عظيماً، ففصدت الاكحل، فلم يزل الدم يخرج حتى امتلأ الطست، ثم قال لي اقطع الدم فقطعته وغسل يده وشدها وردني الى الحجرة، وقدم لي من الطعام الحار والبارد شيئاً كثيراً، وبقيت الى العصر ثم
____________
(1) متطبب ما على بناء الفاعل: التاء فيه للمبالغة.
(2) نيف بالتشديد والتخفيف: كلما زاد عن العقد الثاني. مثلا يقال عشرة ونيف ومئة ونيف.
(3) وهو من اشهر اطباء الدولة العباسية. استخدمه الرشيد واشتهر بالدربة في صناعته، وقد استحضره الهادي قبل من جند يشابور لمعالجته وله حكاية مع الرشيد حين امتحنه. وله ولد يسمى بجبرائيل، فاق اقرانه.
256
دعاني وقال: سرح(1) ودعا بذلك الطست فسرحت وخرج الدم الى ان امتلأ الطست، فقال: اقطع فقطعت وشد يده وردني الى الحجرة فبت فيها، فلما اصبحت وظهرت الشمس دعاني واحضر ذلك الطست وقال: سرح، فسرحت وخرج من يده مثل اللبن الحليب(2) الى ان امتلأ الطست، ثم قال: اقطع فقطعت وشد يده وتقدم اليَّ بتخت ثياب وخمين ديناراً، وقال: خذ هذا واعذر وانصرف، فاخذت ذلك وقلت يأمرني السيد بخدمة؟ قال نعم، بحسن صحبة من يصحبك من دير العاقول، فصرت الى بختيشوع فقلت له القصة، فقال اجمعت الحكماء على ان اكثر ما يكون في بدن الانسان سبعة امنان من الدم وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجباً، واعجب ما فيه اللبن، ففكر ساعة ثم مكث ثلاثة أيام بلياليها يقرأ الكتب على ان يجد في هذه القصة ذكراً في العالم، فلم يجد، ثم قال: لم يبق اليوم في النصرانية اعلم بالطب من راهب بدير العاقول(3) فكتب اليه كتاباً يذكر فيه ما جرى، فخرجت وناديته فاشرف علي وقال: من انت؟ قلت صاحب بختيشوع، قال معك كتابه؟ قلت نعم، فأرخى اليّ زنبيلاً فجعلت الكتاب فيه فرفعه وقرأ الكتاب، فنزل من ساعته، فقال: انت الرجل الذي فصدت؟ قلت نعم، قال طوبى لأمك، وركب بغلاً ومر في فيافي(4) سر من رأى، وقد بقي من الليل ثلثه، قلت: اين تحب دار استاذنا او دار الرجل؟ فقال دار الرجل فصرنا الى بابه قبل الأذان ففتح الباب، فخرج الينا خادم اسود، وقال: ايكما صاحب دير العاقول ؟ فقال الراهب: انا، جعلت فداك، فقال انزل، وقال لي الخادم: احفظ البغلين، واخذ بيده
______________
(1) يقال سرح اذا اجراه جرياً سهلاً.
(2) الحليب: اللبن المحلوب، يقال حلب الشاة: اذا اخرج ما في ضرعها من اللبن .
(3) دير العاقول بين مداين كسرى والنعمانية: موضع بين واسط وبغداد (منه) اقول ولزيادة الايضاح، انظر مراصد الاطلاع.
(4) جمع فيفاء وهي المفازة لا ماء فيها او المكان المستوي.
257
ودخلا، فأقمت الى أن اصبحنا وارتفع النهار، ثم خرج الراهب وقد رمى ثياب الرهابين (بثياب الرهبانية خ د) ولبس ثيابا بيضاء وقد اسلم، وقال خذ بي الآن الى دار استاذك، فسرنا الى باب بختيشوع، ولما رآه بادر يعدو اليه، ثم قال: ما الذي ازالك عن دينك؟ قال وجدت المسيح فأسلمت على يده، قال: وجدت المسيح؟ فقال: نعم او نظيره فان هذه الفصدة لم يفعلها في العالم الا المسيح وهذا نظيره في آياته وبراهينه، ثم عاد الى الإِمام (عليه السلام) ولزم خدمته الى ان مات.
وروى انه وقع ابو محمد (عليه السلام) وهو صغير في بئر الماء وابو الحسن (عليه السلام) في الصلاة والنسوان يصرخن، فلما سلم قال: لا بأس، فرأوه وقد ارتفع الماء الى رأس البئر وابو محمد (عليه السلام) على رأس الماء يلعب بالماء.
وعن محمد بن (احمد خ د) الاقرع قال كتبت الى ابي محمد (عليه السلام) اسأله عن الإِمام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد أعاذ اللّه اولياءه من ذلك، فورد الجواب حال الأئمة في النوم، حالهم في اليقظة، لا يغير النوم منهم شيئاً، وقد أعاذ اللّه اولياءه من لمة(1) الشيطان، كما حدثتك نفسك.
وعن عيسى بن صبيح قال دخل الحسن العسكري (عليه السلام) علينا الحبس وكنت به عارفاً وقال: لك خمس وستون سنة، واشهرا ويوماً، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي وإنني نظرت فيه، فكان كما قال (عليه السلام)، وقال: هل رزقت من مولد (ولد ظ) قلت لا، قال اللهم
__________
(1) أي المس (منه).
258
ارزقه ولدا يكون له عضداً، فنعم العضد الولد، ثم تمثل (عليه السلام):
من كان ذا ولد يدرك ظلامته*** ان الذليل الذي ليست له عضد
قلت الك ولد؟ قال اي واللّه، سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فأما الان فلا، ثم تمثل:
لعلك يوماً أن تراني كأنّما*** بنيّ حواليّ الاسود اللوابد(1)
فان تميماً قبل ان يلد الحصى(2)*** اقام زماناً وهو في الناس واحد
المفيد عن ابن قولويه، عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن اسحاق، عن ابي هاشم الجعفري، قال: قلت لابي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) جلالتك تمنعني من مسألتك، افتأذن لي أن أسألك؟ فقال سل، فقلت يا سيدي هل لك ولد؟ قال نعم؟ فقلت ان حدث حادث فأين اسأل عنه؟ قال بالمدينة.
الشيخ الكليني، عن علي بن محمد، عن محمد بن ابراهيم المعروف بابن الكردي، عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: ضاق بنا الأمر فقال لي ابي: امض بنا حتى نصير الى هذا الرجل يعني ابا محمد (عليه السلام) فإنه قد وصف عنه سماحة(3) فقلت: تعرفه؟ قال: ما اعرفه ولا رأيته قط، قال فقصدناه، فقال لي ابي، وهو في
___________________
(1) اللبدة، بالكسر: الشعر المتراكب بين كتفيه (منه).
(2) أي العدد الكثير (منه).
(3) السماحة: الجود.
259
طريقه: ما أحوجنا الى ان يأمر لنا بخمسمئة درهم مئتا درهم للدين (للدقيق. خ د) ومئة للنفقة، فقلت في نفسي ليته امر لي بثلاثمئة درهم مئة اشتري بها حماراً ومئة للنفقة ومئة للكسوة واخرج الى الجبل، قال فلما وافينا الباب خرج الينا غلامه، فقال: يدخل علي بن ابراهيم ومحمد ابنه، فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لأبي: يا علي ما خلّفك عنا الى هذا الوقت فقال: يا سيدي استحييت ان القاك على هذه الحال، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول ابي صرة فقال هذه خمسمئة درهم، مئتان للكسوة ومئتان للدين (للدقيق. خ د) ومئة للنفقة، وأعطاني صرة فقال هذه ثلاثمئة درهم اجعل مئة في ثمن حمار، ومئة للكسوة، ومئة للنفقة، ولا تخرج الى الجبل وصر الى سوراء(1) فصار الى سوراء وتزوج بأمرأة فدخله اليوم الف دينار(2) ومع هذا يقول بالوقف، فقال محمد بن ابراهيم، فقلت له: ويحك اتريد امراً هو أبين من هذا؟ قال: فقال هذا امر(3) قد جرينا عليه.
وعن ابي حمزة نصير الخادم قال: سمعت ابا محمد (عليه السلام) غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم، ترك وروم وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت: هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى ابو الحسن (عليه السلام) ولا رآه احد، فكيف احدث نفسي بذلك؟ فأقبل عليَّ فقال: ان اللّه تبارك وتعالى بيَّن حجته من سائر خلقه لكل شيء ويعطيه اللغات ومعرفة الانساب والآجال والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق.
وعن اسماعيل بن محمد بن علي بن اسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب قال: قعدت لأبي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق فلما مر بي شكوت اليه الحاجة، وحلفت له انه ليس عندي درهم،
______________________
(1) سوراء بضم السين و المد ويروى بالقصر :موضع الى جنب بغداد وقيل سوراء موضع بالجزيرة، والجبل: كورة بحمص.
(2) اربعة آلاف في الإرشاد(منه).
(3) هذا هو التقليد الذي ذمه اللّه عز وجل في شريف كتابه فقال حكاية عن الكفار انا وجدنا آباءنا على امة وانا على آثارهم مقتدون (منه).
260
فما فوقه ولا غداء ولا عشاء، قال فقال: تحلف باللّه كاذباً وقد دفنت مئتي دينار. وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية، اعطه يا غلام ما معك، فاعطاني غلامه مئة دينار، ثم أقبل عليَّ فقال لي: إنك تحرمها احوج ما تكون اليها يعني الدنانير التي دفنت، وصدق (عليه السلام) وكان كما قال، دفنت مئتي دينار وقلت: تكون ظهراً وكهفاً لنا، فاضطررت ضرورة شديدة الى شيء انفقه وانغلقت عليَّ ابواب الرزق، فنبشت عنها فاذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب، فما قدرت منها علي شيء.
وروى عن احمد بن اسحاق قال: قلت لأبي محمد (عليه السلام) جعلت فداك اني مغتم بشيء يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل اباك فلم يقض لي ذلك، فقال وما هو يا احمد؟ فقلت يا سيدي روي لنا عن آبائك (عليهم السلام)، ان نوم الانبياء على اقفيتهم ونوم المؤمنين على ايمانهم ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم، فقال (عليه السلام): كذلك هو، فقلت يا سيدي: فإني اجهد ان أنام على يميني فما يمكنني ولا يأخذني النوم عليها، فسكت ساعة، ثم قال: يا احمد ادن مني، فدنوت منه، فقال: ادخل يدك تحت ثيابك فادخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وادخلها تحت ثيابي، فمسح بيده اليمني على جانبي الايسر وبيده اليسرى على جانبي الايمن ثلاث مرات، قال احمد: فما اقدر ان انام على يساري منذ فعل ذلك بي (عليه السلام) وما يأخذني نوم عليها اصلاً.
روى الشيخ المفيد وغيره، أنه دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حبس ابو محمد (عليه السلام)، فقالوا له ضيق عليه ولا توسع، فقال لهم صالح ما أصنع به وقد وكلت به رجلين، شر من قدرت عليه، (علي بن بارمش وافنامش خ د) فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام على أمر عظيم، ثم أمر باحضار الموكلين، فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله، لا
261
يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة، فاذا نظر الينا ارتعدت فرائصنا(1) وداخلنا ما لا نملكه من انفسنا، فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين(2).
اقول: يظهر من الروايات انه (عليه السلام) كان أكثر أوقاته محبوساً وممنوعاً من المعاشرة وكان مشغولاً بالعبادة للّه عز وجل، فروي انه لما حبسه المعتمد في يدي علي بن حزين وحبس جعفر اخاه معه، كان المعتمد يسأل علياً عن اخباره في كل وقت، فيخبره انه يصوم النهار ويصلي الليل، وفي بعض الأدعية اشير اليه بهذه العبارة: (وبحق النقي والسجاد الاصغر، وببكائه ليلة المقام بالسهر).
وعن السيد بن طاوس قال: إعلم أن مولانا الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) كان قد أراد قتله الثلاثة ملوك الذين كانوا في زمانه حيث بلغهم ان مولانا المهدي (عليه السلام) يكون من ظهره (صلى اللّه عليه وآله وسلم) وحبسوه عدة دفعات فدعا على من دعا عليه منهم، فهلك في سريع من الأوقات.
وروي انه (عليه السلام) سلم الى نحرير، وكان يطبق عليه ويؤذبه فقالت له امرأته: اتق الله فانك لا تدري من في منزلك، وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت له: إني اخاف عليك منه، فقال: والله لأرمينه بين السباع. ثم استأذن في ذلك، فاذن له، فرمى به اليها ولم يشكوا في اكلها له، فنظروا الى الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه (عليه السلام) قائماً يصلي، وهي حوله فأمر بإخراجه الى داره.
اقول: والى هذه الدلالة الباهرة اشير في التوسل به (عليه السلام) في الساعة الحادية عشر: (وبالامام الحسن بن علي (عليه السلام) الذي طرح للسباع فخلصته من مرابضها(3) وامتحن بالدواب الصعاب فذللت له
_____________________
(1) جمع فريصة وهي اللحمة بين الجنب والكتف او بين الثدي والكتف ترتعد عند الفزع.
(2) أي متركين مطرودين.
(3) جمع مربض كمسجد: موضع ربض للدواب، يقال ربضت الدابة اذا بركت، والبروك هو ان يلصق صدره بالأرض.
262
مراكبها)، وفي الفقرة الثانية اشارة إلى ما شاع وذاع من انه كان للخليفة المستعين باللّه بغل صعب شموس(1) لا يقدر أحد على إلجامه ولا إسراجه ولا على ركوبه، فجاء ابو محمد (عليه السلام) يوماً الى رؤية الخليفة فقال له التمس منك يا ابا محمد إلجام هذا البغل وإسراجه، وكان غرضه اما يذلل البغل ويركبه او يقتله البغل، فقام (عليه السلام) ووضع يده علي كفل البغل فعرق، حتى سال العرق منه، وصار في غاية التذلل له، فاسرجه والجمه ثم ركبه واركضه(2) في الدار فتعجب الخليفة من ذلك ووهبه له (عليه السلام).
المناقب، ابو القاسم الكوفي في كتاب التبديل: أن اسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه اخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك، وتفرد به في منزله، وان بعض تلامذته دخل يوماً على الإِمام الحسن العسكري (عليه السلام)، فقال له ابو محمد (عليه السلام) أما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي عما اخذ فيه من تشاغله بالقران؟ فقال التلميذ نحن من تلامذته، كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا، او في غيره؟ فقال له ابو محمد (عليه السلام): اتؤدي اليه ما القيه اليك؟ قال نعم، قال: فسر اليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فاذا وقعت الأنسة في ذلك فقل قد حضرتني مسألة اسألك عنها فإنه يستدعي ذلك منك فقل له: ان أتاك هذا المتكلم بهذا القران هل يجوز ان يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت اليها، فسيقول انه من الجائز لأنه رجل يفهم اذا سمع، فاذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت انت فيه فتكون واضعاً لغير معانيه، فصار الرجل الى الكندي وتلطف الى ان القى عليه هذه المسألة، فقال له اعد علي فأعاد عليه، فتفكر في نفسه، ورأى ذلك محتملاً في اللغة، وسائغاً في النظر، فقال اقسمت عليك الا اخبرتني من اين لك؟ فقال انه شيء عرض بقلبي
______________________
(1) الشموس بفتح الشين: الدابة التي لا تمكن ابداً من ركوبها.
(2) ركضه برجليه، استحثه للعدو.
263
فاوردته عليك ، فقال كلا، ما مثلك من اهتدى الى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة، فعرفني من
أين لك هذا؟ فقال أمرني به ابو محمد (عليه السلام)، فقال: الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا الا من ذلك البيت، ثم انه دعا بالنار واحرق جميع ما ألفه، والروايات في هذه كثيرة، وفيما اثبتناه منها كفاية فيما نحوناه(1) ان شاء اللّه تعالى.
———————————————————
(1) أي قصدناه.